بيان اليوم: تصريحات بخصوص قرار الإعفاء فؤاد عالي الهمة اجماع على كفاءة الرجل وتحفظات بخصوص سيناريوهات ما بعد الانتخابات

تصريحات بخصوص قرار الإعفاء فؤاد عالي الهمة اجماع على كفاءة الرجل وتحفظات بخصوص سيناريوهات ما بعد الانتخابات 8/10/2007
قرر فؤاد عالي الهمة الذي أعفي من مهامه الوزارية بطلب منه، وبموافقة من صاحب الجلالة، المشاركة في الحياة السياسية وذلك من خلال ترشحه للانتخابات التشريعية لسابع شتنبر المقبل. هذا القرار اثار ردود فعل اولية اسهبت في رسم سيناريوهات لفترة ما بعد الانتخابات التشريعية مع تحفظات في ظل غياب معطيات ومعلومات مصاحبة للقرار. حول ردود الفعل هاته نقدم تصريحات مقتضبة لشخصيات سياسية مغربية فضلت قراءة حذرة للقرار في انتظار ما سيخرج من تلابيب المستقبل. خالد الناصري: لايمكن ان نتكهن في ظل غياب المعلومات لا أرى في الموضوع إشكالا خاصا. اعتبر انه بالنظر لمهام فؤاد عالي الهمة كوزير منتدب في الداخلية كان الرجل يرى لزاما عليه من الناحية الأخلاقية أن يتنحى من مسؤوليته درءا لكل الشبهات وبالتالي النظر إليه كمواطن عادي يمارس حقه في الترشيح. لا أرى أكثر من ذلك بصرف النظر عن مساره الشخصي والسياسي. قد يكون وراء القرار طموحا سياسي. ليست لي معلومات ضافية بهذا الصدد. في هذا المجال، وحتى وان كان له هذا الطموح، فلا أرى في ذلك إشكالا. وعلى اية حال يظل امر المناصب الوزارية خاضعا لثقة الملك وثقة البرلمان. لقد اعتبرت الداخلية وزارة سيادية. لكن لا شيء يقول بأنه محكوم عليها أن تظل كذلك الى ابد الابدين. وعموما، ليست لنا في حزب التقدم والاشتراكية قراءة نهائية ولا تصور دقيق لان المعلومات التي لدينا هي المعلومات المتداولة لدى الجميع وبالتالي لا يمكن ان نلعب لعبة التكهنات. مصطفى ابراهمة: ربما يتهيأ عالي الهمة أو يهيأ لمهام عليا من شاكلة الوزير الاول الإعفاء جاء بطلب من عالي الهمة نفسه الذي يعتبر من الرجال الاقوياء للنظام ،كما أن التبرير الذي قدمه هو من أجل المشاركة في الإستحقاقات القادمة وعلى قدم المساواة مع المواطنين. ومعلوم أن عالي الهمة سبق أن شارك في الحياة السياسية بترؤسه لبلدية بن جرير من 1992 إلى 1997وبرلمانيا عنها. وأكيد أنه لن يتقدم إلى الإنتخابات المقبلة كمستقل / حر ،لأن ذلك غير ممكن وبالتالي سيأخد التزكية من حزب ما، وباعتباره رجل قوي في النظام، فربما يتهيأ أو يهيأ لمهام عليا من شاكلة الوزير الاول. خصوصا إذا استحضرنا بقوة الضغط الذي تمارسه القوى السياسية والفاعلين السياسيين، بأن يكون الوزير الأول سياسيا وان ينتمي إلى الأغلبية التي ستفرزها الإنتخابات المقبلة. وبالتالي سيكون النظام قد ضرب عصفورين بحجر واحد، رجل سياسي ومن أغلبية انتخابية ومن جهة أخرى ،رجل قوي في النظام ومن دار المخزن. وعموما فالنظام، يستعد لتطبيق "المنهجية الديمقراطية " ولكن مع الحفاظ على الجوهر، أي الوزير الأول ينتمي إلى دار المخزن. مصطفى مسداد: هناك مبالغة في التعامل مع الخبرمن طرف الإعلام ومن أطراف سياسية في تقديري الأولي ،هناك نوع من المبالغة في التعامل مع الخبرمن طرف الإعلام ومن طرف أطراف سياسية وذلك لمقدمات خاطئة في حد ذاتها. ففي السنوات الأخيرة، كان هناك تركيز باستمرار على أن عالي الهمة يشكل الشخص الثاني أو القوة الثانية في الدولة، وهذا خاطىء في الواقع، لأن التركيز على ترتيب الأشخاص كالقول، الرجل الأول أو الثاني أو الثالث ،فيبدو أنه ترتيب مستحيل في بلد كالمغرب، خصوصا وأن السلطات الحقيقية عادة مركزة في الرجل الاول وهو الملك ،والرجل الثاني هو ولي العهد والرجل الثالث هو شقيق الملك، أي أن السلطات الحقيقية في المغرب مركزة في أيدي أفراد العائلة الملكية، نظرا لأن المؤسسة الملكية هي المقررة في شتى مناحي الحياة السياسية في البلد. ولهذا فأساس هذه المبالغة في جوهرها يعود لعدم وجود مؤسسات متعددة تتقاسم السلطات في البلد،ولهذا كان تأكيدنا في الحزب باستمرار على ضرورة إعطاء صلاحيات حقيقية لمؤسسات البرلمان حتى تكون هي السلطة الثانية في البلاد وإعطاء سلطة حقيقية للحكومة كسلطة ثالثة مع إعطاء السلطة القضائية إمكانية التحكيم بين السلط الثلاث حتى لاتستبد سلطة بأخرى. ولاشك أن إصلاح الوضع بهذا الشكل، هو الذي يسمح بترتيب السلط على أساس مؤسساتي وليس على أساس شخصي. أما بالنسبة لاستقالة الهمة أو إقالته ،فمن حقه أن يقدم استقالته وأن يتقدم للإنتخابات بشرط أن يسري عليه مايسري على باقي المرشحين. محمد كرم : يصعب التعليق لغياب المعطيات يصعب التعليق على قرار فؤاد عالي الهمة الذي أعفي من مهامه الوزارية بطلب منه، وبموافقة من صاحب الجلالة، من اجل المشاركة في الحياة السياسية وذلك من خلال ترشحه للانتخابات التشريعية لسابع شتنبر المقبل. اذا كان الامر يتعلق باعفاء ،فعالي الهمة شخصية تتولى السلطة التنفيذية لا يمكن الا احترام رغبته وارادته الشخصية. واذا عدنا الى تصريحه الرسمي نجد ان الرجل يحمل تراكمات مهمة لن تكون الا في خدمة الوطن. فقد قضى 21 سنة بوزارة الداخلية حيث تمكنت من الاطلاع بشكل جيد على واقع بلادي جهة بجهة، وذلك من خلال جميع إشكاليات التنمية المحلية. وخلال الثماني سنوات هذه, كان لي شرف المشاركة، إلى جانب مختلف المسؤولين بهذه الوزارة، في تطبيق المفهوم الجديد للسلطة القائم على القرب، وكذا في جميع المشاريع التنموية الكبرى، مشيرا الى ان مبادرته لا تملها اية اجندة. الرجل يحمل وراءه رصيدا هاما لا يمكن الا ان يقدم اضافات هامة للبلاد. اما اذا كان الامر يتعلق بابعاد، فالامر يحتاج الى معطيات ومعلومات ضافية قبل التعلبق او اصدار الاحكام ورسم السيناريوهات المستقبلية للقرار. جريدة "EL PAIS" الاسبانية: لماذا يريد الملك أن يتحول رجل تقته من وزير إلى نائب برلماني فؤاد علي الهمة البالغ من العمر 45 سنة. تفقد فجر يوم السبت الماضي في زيارة مفاجاة باب سبة ووقف على الفوضى التي يعرفها. كانت هذه اخر زيارة يقوم بها بصفته وزيرا منتدبا في الداخلية. فثلاثة أيام بعد ذلك قدم استقالته من منصبه مع انه وفي الحقيقة يعتبر احد رجال الدولة في النظام المغربي إلا انه فضل أن يترشح كمستقل في الانتخابات التشريعية المقبلة في السابع من شتنبر المقبل عن مدينة بنجرير مسقط رأسه القريبة من مراكش• الخبر أعلنه مساء الثلاثاء الناطق الرسمي للملك محمد السادس الذي عبر عن تعلقه بالهمة الذي كان زميلا له في الدراسة والذي اختير سنة 1998 كقائد ليعين من بعد ذلك وزيرا منتدبا في الداخلية ومن هناك تقلد مسؤولية امن الدولة ويصبح بالتالي الرجل الثاني في النظام المغربي الشيء الذي جعله يرافق صاحب الجلالة في ليلة 17 يوليوز 2002 عندما اندلع مشكل جزيرة ليلى التي احتلها الأسبان ما يحكى عن الهمة انه رجل متمرس ودقيق في عمله وقادرا على القيام بتلك التحركات الخفية كالتي قام بها عند حدود سبة ولكن الناطق الرسمي باسم الملك ترك العديد من التساؤلات معلقة عند الهيئة السياسية التي باتت تتساءل لماذا يريد الملك أن يتحول رجل تقته من وزير إلى نائب برلماني عوض تركه يباشر مهامه السياسية ككاتب للدولة في الداخلية و الشؤون الأمنية ونحن نمر بأزمة أمنية بسب التهديدات الإرهابية التي عمت المغرب مؤخرا ترجمة: هدى الفاطمي عن : ELPAIS عالي الهمة: "مبادرتي لم تملها أي أجندة سياسية" بادئ ذي بدء، لا يجب أن يغرب عن البال أنني قضيت 21 سنة بوزارة الداخلية حيث تمكنت من الاطلاع بشكل جيد على واقع بلادي جهة بجهة، وذلك من خلال جميع إشكاليات التنمية المحلية. وخلال الثماني سنوات هذه، كان لي شرف المشاركة، إلى جانب مختلف المسؤولين بهذه الوزارة، في تطبيق المفهوم الجديد للسلطة القائم على القرب، وكذا في جميع المشاريع التنموية الكبرى"• حظيت بشرف عظيم حينما اختارني جلالة المغفور له الحسن الثاني، أسكنه الله فسيح جنانه، من بين أبناء الشعب " لاتابع دراستي إلى جانب صاحب السمو الملكي ولي العهد آنذاك". وقد شرفني جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، مرة أخرى في أكتوبر 1998 حينما عينني مديرا لديوان صاحب السمو الملكي ولي العهد. إن بلدي وملكي، نصره الله، أعطياني كل شيء. وسأبذل قصارى جهدي لأكون في مستوى ما حصلت عليه، حيث أنني سأعمل بكل ما لدي من طاقة وجهد لخدمة جهتي هذه, فالأمر لا يعدو كونه عودة إلى المنبع"• ان مدينة بن جرير وجهة الرحامنة، تزخران بمؤهلات تنموية جد هامة، وسأسخر كل طاقتي في خدمة مواطني جهتي، من أجل المساعدة على الإقلاع السوسيو اقتصادي ومواكبته ولمواجهة تحديات المستقبل"• طموحي يندرج ضمن الواجب الملقى على عاتق كل مواطن والمتمثل في المشاركة في بناء جهته في الإطار الوطني وهو ما يشكل عاملا لا محيد عنه في بناء دولة عصرية ومزدهرة تماما كما يحملها المشروع المجتمعي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله"• إن مبادرتي بسيطة وصادقة، ولم تملها أي أجندة سياسية"•

ح عربي و ح عماري