ادريس شحتان
المشعل العدد 130
حقيقة نشعر كطاقم تحرير أسبوعية "المشعل" بنوع من الأسى والحسرة، كوننا سنضع أقلامنا وأوزارنا مؤقتا ونخضع لرغبات هذا الشهر الذي يفرض علينا عطلة قصيرة بعد سنة مليئة من التعب والجهد والمعاناة، وزميل لنا لا زال يقبع في سجن عكاشة رهن الإعتقال تحت ذريعة تهمة من إبداع مزاج أصحاب الحل والعقد بهذا البلد السعيد، كنا نتمنى أن يكون خطابنا لقرائنا مليئا بالامل والتفائل على أمل لقائهم أوائل الشهر المقبل، بعدما عاشوا معنا حلاوة قفزتنا النوعية وسرعة انتشارنا واتساع دائرة المقبلين على أسبوعيتنا، في نفس الوقت كنا سنذكرهم بأهم العراقيل التي وقفت في وجهنا وتحديناها بكل إصرار وعزم، كما كنا ستحكي لهم تفاصيل المعاناة للوصول إلى مصادر الأخبار ونقلها إليهم بكل صدق وموضوعية
لكن إصرار بعض المسؤولين في هذا البلد على إبقاء الزميل حرمة الله رهن الأعتقال أفسد علينا الإحساس بأية انتعاشة ولو كانت مؤقتة، ذلك الإحساس الذي كنا نتمناه صادقين أن يتحدى الخطوط الحمراء وخطوط التماس، ليملأ صدور تلك النخبة الجديدة التي أحكمت قبضتها على باقي السلط ووضعت سيفها على رقبة السلطة الرابعة في محاولة منها إخراس جميع الأصوات التي تجهر بالحقيقة، والتسلل إلى أقبية وسراديب الخفافيش في رحلة بحث عن أسرار تعاسة هذا الشعب، لتفضح أوراقه السرية وأرقامه الملعونة أمام الرأي العام
تشاء عقلية المخزن الجديد أن تفسد علينا من جديد وكعادتها، فرصة الإنتقال بسلام من موسم لآخر، وفرصة الوقوف عند محطة عطلة الصيف لاسترجاع النفس لمواصلة السير في رحلة بحث جديدة عن أصول الأوراق التي ضاعت بموجبها حقوق فئات واسعة من المغاربة، لكن وبما أن هذه الحركات أضحت لازمة يرددها المتحكمون في تدبير شؤوننا العامة، فإن الحكمة المغربية الدارجة (اللي فراس الجمل فراس الجمالة) كفيلة بالإجابة عن شطحاتهم التي باتوا يمارسونها فوق جبال مكهربةكان بودنا ونحن نرد أقلامنا إلى غمدها فيما يشبه استراحة المحارب، أن نطلب من قرائنا الكرام السماح لنا بمغادرة قمطر القيادة، لممارسة حقنا الطبيعي في استرجاع الأنفاس وتجديد الدماء، حتى لا تتجمد في عروقنا، أو بدليل أعمق حتى لا يشيخ هذا الدم في شراييننا، على أمل ان نجدد اللقاء معهم مطلع الشهر المقبل، خاتمين هذا الموسم بالقول عطلة سعيدة، لكن رياح المخزن الجديد شاءت أن تعرج بنا على القول... اطلقوا سراح زميلنا حرمة الله
المشعل العدد 130
حقيقة نشعر كطاقم تحرير أسبوعية "المشعل" بنوع من الأسى والحسرة، كوننا سنضع أقلامنا وأوزارنا مؤقتا ونخضع لرغبات هذا الشهر الذي يفرض علينا عطلة قصيرة بعد سنة مليئة من التعب والجهد والمعاناة، وزميل لنا لا زال يقبع في سجن عكاشة رهن الإعتقال تحت ذريعة تهمة من إبداع مزاج أصحاب الحل والعقد بهذا البلد السعيد، كنا نتمنى أن يكون خطابنا لقرائنا مليئا بالامل والتفائل على أمل لقائهم أوائل الشهر المقبل، بعدما عاشوا معنا حلاوة قفزتنا النوعية وسرعة انتشارنا واتساع دائرة المقبلين على أسبوعيتنا، في نفس الوقت كنا سنذكرهم بأهم العراقيل التي وقفت في وجهنا وتحديناها بكل إصرار وعزم، كما كنا ستحكي لهم تفاصيل المعاناة للوصول إلى مصادر الأخبار ونقلها إليهم بكل صدق وموضوعية
لكن إصرار بعض المسؤولين في هذا البلد على إبقاء الزميل حرمة الله رهن الأعتقال أفسد علينا الإحساس بأية انتعاشة ولو كانت مؤقتة، ذلك الإحساس الذي كنا نتمناه صادقين أن يتحدى الخطوط الحمراء وخطوط التماس، ليملأ صدور تلك النخبة الجديدة التي أحكمت قبضتها على باقي السلط ووضعت سيفها على رقبة السلطة الرابعة في محاولة منها إخراس جميع الأصوات التي تجهر بالحقيقة، والتسلل إلى أقبية وسراديب الخفافيش في رحلة بحث عن أسرار تعاسة هذا الشعب، لتفضح أوراقه السرية وأرقامه الملعونة أمام الرأي العام
تشاء عقلية المخزن الجديد أن تفسد علينا من جديد وكعادتها، فرصة الإنتقال بسلام من موسم لآخر، وفرصة الوقوف عند محطة عطلة الصيف لاسترجاع النفس لمواصلة السير في رحلة بحث جديدة عن أصول الأوراق التي ضاعت بموجبها حقوق فئات واسعة من المغاربة، لكن وبما أن هذه الحركات أضحت لازمة يرددها المتحكمون في تدبير شؤوننا العامة، فإن الحكمة المغربية الدارجة (اللي فراس الجمل فراس الجمالة) كفيلة بالإجابة عن شطحاتهم التي باتوا يمارسونها فوق جبال مكهربةكان بودنا ونحن نرد أقلامنا إلى غمدها فيما يشبه استراحة المحارب، أن نطلب من قرائنا الكرام السماح لنا بمغادرة قمطر القيادة، لممارسة حقنا الطبيعي في استرجاع الأنفاس وتجديد الدماء، حتى لا تتجمد في عروقنا، أو بدليل أعمق حتى لا يشيخ هذا الدم في شراييننا، على أمل ان نجدد اللقاء معهم مطلع الشهر المقبل، خاتمين هذا الموسم بالقول عطلة سعيدة، لكن رياح المخزن الجديد شاءت أن تعرج بنا على القول... اطلقوا سراح زميلنا حرمة الله
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire