130 العدد
توبعنا بالفصل 571 الذي يتابع به لصوص المواشي بالوادي
في هذه الزاوية من أسبوعية المشعل حاولنا أن نتقاسم وزميلنا عبد الرحيم أريري هواجسه بعد محنة دامت 192 ساعة قضاها تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بالمعاريف ، بل لا زالت تداعياتها مستمرة بحكم أننا أجرينا هذا الاستجواب في صبيحة يوم سيمثل فيه من جديد للمحاكمة رفقة الزميل مصطفى حرمة الله الذي طال التحقيق أفراد عائلته وأصهاره وزوجته، بل لم يسلم حتى طفله الرضيع من الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة. على كل لمسنا أن التحدي الأساس الذي يعيشه أريري هو إنتزاع قرار قضائي للإفراج أو السراح المؤقت للزميل مصطفى حرمة الله والذي لا زال رهين الاعتقال بعدما رفضت المحكمة الإفراج عنه للمرة الثانية، وأملنا جميعا أن يفك أسر زميلنا الذي لم يرتكب جرما سوى مزاولته لمهنة ليست ككل المهن
أعلنت اللجنة الوطنية للتضامن مع "الوطن الآن" في وقت سابق عزمها على مقاضاة وزير الإتصال نبيل بنعبد الله، لانه أفشى سرية البحث التمهيدي، بتصريحات لفضائيات عربية، أين وصلت هذه المسألة ؟
في الواقع الإنشغال الرئيسي بالنسبة إلينا هو انتزاع قرار قضائي للإفراج أو السراح المؤقت للزميل مصطفى حرمة الله، شخصيا لا أعير لتصريحات وزير الاتصال أو غيره أي اهتمام يذكر على اعتبار أن الملف أو المحنة التي نجتازها هي محنة فوق وزير الاتصال، بالتالي وكما نقول بـ"الدارجة" " لي كيسخن الطعارج متندهاش فيه انا"
ما موقفكم من متابعتكم جنائيا وليس وفق قانون الصحافة ؟
موقفنا يتمثل في أننا ضد المتابعة لا بقانون الصحافة ولا بالقانون الجنائي، المتابعة تكون عندما يرتكب الإنسان جرما ما، أسبوعية "الوطن الآن" لم ترتكب أي جرم، نحن نرفض أية متابعة لنا أو مساءلة لا بالقانون الجنائي ولا بغيره، الإهانة التي أحسسنا بها في الحقيقة هي أننا أنجزنا عملنا وفق ما يمليه علينا ضميرنا المهني واخلاقياتنا ومع ذلك تعرضنا لممارسات بلا شك إنكم تتبعتموها وعلى إطلاع بها، من اقتحام لمقر الجريدة، الإجبار على الحراسة النظرية مرتين متتاليتين 96 ساعة في 96 ساعة، حجز الأرشيف لا لشئ إلا لأننا قمنا بعملنا
أعتبرتم أن ابن الزميل مصطفى حرمة الله أصغر معتقل سياسي بالمغرب، هل لكم أن توضحوا لنا هذه المسألة؟ وفي أي سياق تم اعتقاله؟
بالفعل، بالفعل أطلقنا عليه أصغر معتقل سياسي لأن استدعاء عائلة زميلي مصطفى حرمة الله، للتحقيق معهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، شابتها (إذا سمحت قبل أن أتحدث عن هذه العملية أحب أن أشير إلى اننا لم نكن نعلم بها لا أنا ولا زميلي حرمة الله إلا فيما بعد، مصطفى لم يعرف بها بذلك إلا فيما بعد، وأنا لم ادركها إلا أثناء تقديمي لدى وكيل الملك يوم الثلاثاء 24 يوليوز 2007، حيث اخبرت من طرف الزميل مصطفى حرمة الله بهذه الواقعة، أي اعتقال رضيعه)، عودة إلى السياق الذي اعتقل فيه ابن حرمة الله وكما قلت فقد تم استدعاء عائلة حرمة الله، أصهاره وزوجته وبعض إخوته للتحقيق معهم وكما أخبروا أن القضية ستكون مسألة ساعة أو ساعتين، ومن البديهي بعد ان احضروا الأب والأم وابتهما التي هي زوجة حرمة الله الى "كوميسارية الروداني"، أخبروا انهم سيبقون تحت الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة وهنا وقع المشكل لأن الأم استقدمت على أساس ساعة أو ساعتين، وستعود إلى حال سبيلها، فإذا بها تجبر على قضاء الليل رفقة رضيعها بدون حفاظات، بدون حليب، بدون ملابس ألخ، هذا من جهة/ ومن جهة ثانية، ما أسجله هو ان حتى في حالة ما إذا تم تنفيد تعليمات النيابة العامة بتطبيق الحراسة النظرية على الأصهار والزوجة، من الناحية االإنسانية، كان من االأولى الإتصال بأحد أفراد العائلة لأخد الرضيع أو يتولى الأمن الوطني اصطحاب الام رفقة رضيعها لتتركه عند الجيران او عائلتها ويتم إرجاعها بعد ذلك
لن اتحدث هنا عن القواعد القانونية أو المسطرية وإنما كان يجب ان يتصرف من الباب الإنساني أولا، وأنا تألمت كثيرا لهذه القضية وقد كنت أسمع طفلا أثناء التحقيق ولكن لم أكن أتوقع انه أبن حرمة الله، هذا هو سياق اعتقاله، وبسبب تلك الليلة التي قضاها بمقر الشرطة ولأنه كان بدون حليب، ولكثرة البكاء فقد "تقيأ على ملابسه" ومرض أنفه مما اضطرهم إلى نقله في الغد بمجرد إطلاق سراح والدته الى المستشفى، فرغم أن صحة الطفل اليوم على ما يرام فإن هذا خطأ غير مقبول ولا يغتفر لأي مسؤول كان متورطا تلك الليلة في هذه القضية
نفى عبد المنعم الدلمي رئيس فيدرالية الناشرين في استجواب أجريناه معه أنه تم اعتقالكم بوضع الأصفاد، هل هذه مسألة حقيقية ؟
في الحقيقة شخصيا تم نكبيل يدي يوم الاعتقال أي يوم 17 يوليوز وظلت الأصفاد حتى في خلال فترة النوم أيضا، حيث نمت بالأصفاد، ويوم الأربعاء خضعت للاستنطاق بالأصفاد طيلة اليوم، وفي الليل تم نزعها وبقيت بدون أصفاد منذ ليلة الأربعاء، من الممكن ان الزميل عبد المنعم الديلمي لم يخبر أو لم يكن على علم لأننا كنا مقطوعين أصلا عن الإتصال بالعالم الخارجي
أقاطعك: حسب ما صرح لنا به إذ قال، تذاكرنا مع المسؤولين الأمنيين ونفوا بشكل قاطع أنه تم تكبيل أيديكما بالأصفاد؟
لابد وأنا أنفي ما قاله المسؤولون الأمنيون، ربما أرادوا أن يضحكوا علي او أن يكذبوا على أو يغلطوا الرأي العام أو ما شابه ذلك
تلقيتم رسالة تضامن من الأمير مولاي هشام، هل تعتبرها رسالة من أمير تحرري مساند لقضية حرية الرأي والتعبير أم هي مجرد رسالة عرفان بحكم العلاقة التي تربطكما والتي استنطقتم بخصوصها؟
في هذه الزاوية من أسبوعية المشعل حاولنا أن نتقاسم وزميلنا عبد الرحيم أريري هواجسه بعد محنة دامت 192 ساعة قضاها تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بالمعاريف ، بل لا زالت تداعياتها مستمرة بحكم أننا أجرينا هذا الاستجواب في صبيحة يوم سيمثل فيه من جديد للمحاكمة رفقة الزميل مصطفى حرمة الله الذي طال التحقيق أفراد عائلته وأصهاره وزوجته، بل لم يسلم حتى طفله الرضيع من الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة. على كل لمسنا أن التحدي الأساس الذي يعيشه أريري هو إنتزاع قرار قضائي للإفراج أو السراح المؤقت للزميل مصطفى حرمة الله والذي لا زال رهين الاعتقال بعدما رفضت المحكمة الإفراج عنه للمرة الثانية، وأملنا جميعا أن يفك أسر زميلنا الذي لم يرتكب جرما سوى مزاولته لمهنة ليست ككل المهن
أعلنت اللجنة الوطنية للتضامن مع "الوطن الآن" في وقت سابق عزمها على مقاضاة وزير الإتصال نبيل بنعبد الله، لانه أفشى سرية البحث التمهيدي، بتصريحات لفضائيات عربية، أين وصلت هذه المسألة ؟
في الواقع الإنشغال الرئيسي بالنسبة إلينا هو انتزاع قرار قضائي للإفراج أو السراح المؤقت للزميل مصطفى حرمة الله، شخصيا لا أعير لتصريحات وزير الاتصال أو غيره أي اهتمام يذكر على اعتبار أن الملف أو المحنة التي نجتازها هي محنة فوق وزير الاتصال، بالتالي وكما نقول بـ"الدارجة" " لي كيسخن الطعارج متندهاش فيه انا"
ما موقفكم من متابعتكم جنائيا وليس وفق قانون الصحافة ؟
موقفنا يتمثل في أننا ضد المتابعة لا بقانون الصحافة ولا بالقانون الجنائي، المتابعة تكون عندما يرتكب الإنسان جرما ما، أسبوعية "الوطن الآن" لم ترتكب أي جرم، نحن نرفض أية متابعة لنا أو مساءلة لا بالقانون الجنائي ولا بغيره، الإهانة التي أحسسنا بها في الحقيقة هي أننا أنجزنا عملنا وفق ما يمليه علينا ضميرنا المهني واخلاقياتنا ومع ذلك تعرضنا لممارسات بلا شك إنكم تتبعتموها وعلى إطلاع بها، من اقتحام لمقر الجريدة، الإجبار على الحراسة النظرية مرتين متتاليتين 96 ساعة في 96 ساعة، حجز الأرشيف لا لشئ إلا لأننا قمنا بعملنا
أعتبرتم أن ابن الزميل مصطفى حرمة الله أصغر معتقل سياسي بالمغرب، هل لكم أن توضحوا لنا هذه المسألة؟ وفي أي سياق تم اعتقاله؟
بالفعل، بالفعل أطلقنا عليه أصغر معتقل سياسي لأن استدعاء عائلة زميلي مصطفى حرمة الله، للتحقيق معهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، شابتها (إذا سمحت قبل أن أتحدث عن هذه العملية أحب أن أشير إلى اننا لم نكن نعلم بها لا أنا ولا زميلي حرمة الله إلا فيما بعد، مصطفى لم يعرف بها بذلك إلا فيما بعد، وأنا لم ادركها إلا أثناء تقديمي لدى وكيل الملك يوم الثلاثاء 24 يوليوز 2007، حيث اخبرت من طرف الزميل مصطفى حرمة الله بهذه الواقعة، أي اعتقال رضيعه)، عودة إلى السياق الذي اعتقل فيه ابن حرمة الله وكما قلت فقد تم استدعاء عائلة حرمة الله، أصهاره وزوجته وبعض إخوته للتحقيق معهم وكما أخبروا أن القضية ستكون مسألة ساعة أو ساعتين، ومن البديهي بعد ان احضروا الأب والأم وابتهما التي هي زوجة حرمة الله الى "كوميسارية الروداني"، أخبروا انهم سيبقون تحت الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة وهنا وقع المشكل لأن الأم استقدمت على أساس ساعة أو ساعتين، وستعود إلى حال سبيلها، فإذا بها تجبر على قضاء الليل رفقة رضيعها بدون حفاظات، بدون حليب، بدون ملابس ألخ، هذا من جهة/ ومن جهة ثانية، ما أسجله هو ان حتى في حالة ما إذا تم تنفيد تعليمات النيابة العامة بتطبيق الحراسة النظرية على الأصهار والزوجة، من الناحية االإنسانية، كان من االأولى الإتصال بأحد أفراد العائلة لأخد الرضيع أو يتولى الأمن الوطني اصطحاب الام رفقة رضيعها لتتركه عند الجيران او عائلتها ويتم إرجاعها بعد ذلك
لن اتحدث هنا عن القواعد القانونية أو المسطرية وإنما كان يجب ان يتصرف من الباب الإنساني أولا، وأنا تألمت كثيرا لهذه القضية وقد كنت أسمع طفلا أثناء التحقيق ولكن لم أكن أتوقع انه أبن حرمة الله، هذا هو سياق اعتقاله، وبسبب تلك الليلة التي قضاها بمقر الشرطة ولأنه كان بدون حليب، ولكثرة البكاء فقد "تقيأ على ملابسه" ومرض أنفه مما اضطرهم إلى نقله في الغد بمجرد إطلاق سراح والدته الى المستشفى، فرغم أن صحة الطفل اليوم على ما يرام فإن هذا خطأ غير مقبول ولا يغتفر لأي مسؤول كان متورطا تلك الليلة في هذه القضية
نفى عبد المنعم الدلمي رئيس فيدرالية الناشرين في استجواب أجريناه معه أنه تم اعتقالكم بوضع الأصفاد، هل هذه مسألة حقيقية ؟
في الحقيقة شخصيا تم نكبيل يدي يوم الاعتقال أي يوم 17 يوليوز وظلت الأصفاد حتى في خلال فترة النوم أيضا، حيث نمت بالأصفاد، ويوم الأربعاء خضعت للاستنطاق بالأصفاد طيلة اليوم، وفي الليل تم نزعها وبقيت بدون أصفاد منذ ليلة الأربعاء، من الممكن ان الزميل عبد المنعم الديلمي لم يخبر أو لم يكن على علم لأننا كنا مقطوعين أصلا عن الإتصال بالعالم الخارجي
أقاطعك: حسب ما صرح لنا به إذ قال، تذاكرنا مع المسؤولين الأمنيين ونفوا بشكل قاطع أنه تم تكبيل أيديكما بالأصفاد؟
لابد وأنا أنفي ما قاله المسؤولون الأمنيون، ربما أرادوا أن يضحكوا علي او أن يكذبوا على أو يغلطوا الرأي العام أو ما شابه ذلك
تلقيتم رسالة تضامن من الأمير مولاي هشام، هل تعتبرها رسالة من أمير تحرري مساند لقضية حرية الرأي والتعبير أم هي مجرد رسالة عرفان بحكم العلاقة التي تربطكما والتي استنطقتم بخصوصها؟
أولا الأمير مولاي هشام معروف عنه، ليس في هذه المحطة التي تعيشها "الوطن الآن" ولكن في جميع المحطات الحقوقية في المغرب على أنه يتخد مواقف شجاعة للإعلان عن تضامنه مع أ ي مغربي يتعرض لمحنة من المحن، هذه مسألة تسجل للأمير مولاي هشام، منذ مدة، فيما يخص وضعنا صحيح نحن أحسسنا بنوع من الإعتزاز، لماذا لأنه بالإضافة إلى السند الشعبي الذي عرفته "الوطن الآن" وفي الحقيقة ذلك السند فاجأنا أيضا، بحيث أننا كنا مدينين للمغاربة لكن اليوم أصبحنا أكثر مديونية لهم بفعل هذا التضامن الذي زادنا قوة، تضامن الجمعيات أو تضامن الزملاء الإعلاميين، ولما جاءت الرسالة التضامنية للأمير مولاي هشام، اكتملت دائرة التضامن أي أن فردا من العائلة الملكية بالإضافة إلى الشعب المغربي توحدوا في خطاب أوحد، إلا وهو استنكار ما تعرضت له أسبوعية "الوطن الآن" معنى هذا انه أحسن جواب لكل من أمر بمتابعتنا ومحاكمتنا وإهانتنا بين قوسين بالدارجة (لكل من أمر بتجرجرنا في المحاكم والمعتقلات)
تمت الأشارة إلى أن الشرطة القضائية قد احتجزت لديكم وثائق على درجة من الاهمية ربما أكثر من التي تم نشرها والتي لا تستدعي كل الهرج الذي أثارته لأن مضمونها قد صرح به وزير الداخلية نفسه اكثر من مرة. ما مضمون هذه الوثائق التي كنت ستتهمون بسببها بالتخابر الخارجي؟
في الحقيقة حتى في التهمة إذا لاحظن تم تجريحنا، توبعنا بالفصل 571 الذي يتابع به في البوادي أولئك الذين يسرقون الماشية، فكرامتنا لم تحترم في التهمة وتمت إهانتنا، حيث توبعنا بفصل عادة ما يتابع به مجرمون ولصوص المواشي في البوادي كما قلت، ولكن لا يهم، هذا من مخاطر المهنة، الصحافي المغربي مهيأ نفسيا لكل أنواع الإهانات من طرف خصومه سواء في هذا الجهاز الإداري أو ذلك الجهاز الأمني.. فيما يخص الشق الثاني من سؤالك والمتعلق بإخفاء الوثائق، نحن نشرنا هذه الوثائق
أقاطعك: أنا أعني الوثائق الأخرى التي قال عنها البلغيتي إنها تكتسي خطورة كبيرة؟بالنسبة للوثائق الأخرى، جزء كبير منها نشرناه، فيما ما مضى، سواء أيام البيضاوي أو الوطن الآن، فنشرت إما مباشرة عن طريق نسخها وإما عن طريق نشر مضمونها، وإحالاتها المرجعية
انا أتساءل عن الوثائق التي كانت ستوجه لكم بسببها تهمة التخابر الخارجي؟
تمت الأشارة إلى أن الشرطة القضائية قد احتجزت لديكم وثائق على درجة من الاهمية ربما أكثر من التي تم نشرها والتي لا تستدعي كل الهرج الذي أثارته لأن مضمونها قد صرح به وزير الداخلية نفسه اكثر من مرة. ما مضمون هذه الوثائق التي كنت ستتهمون بسببها بالتخابر الخارجي؟
في الحقيقة حتى في التهمة إذا لاحظن تم تجريحنا، توبعنا بالفصل 571 الذي يتابع به في البوادي أولئك الذين يسرقون الماشية، فكرامتنا لم تحترم في التهمة وتمت إهانتنا، حيث توبعنا بفصل عادة ما يتابع به مجرمون ولصوص المواشي في البوادي كما قلت، ولكن لا يهم، هذا من مخاطر المهنة، الصحافي المغربي مهيأ نفسيا لكل أنواع الإهانات من طرف خصومه سواء في هذا الجهاز الإداري أو ذلك الجهاز الأمني.. فيما يخص الشق الثاني من سؤالك والمتعلق بإخفاء الوثائق، نحن نشرنا هذه الوثائق
أقاطعك: أنا أعني الوثائق الأخرى التي قال عنها البلغيتي إنها تكتسي خطورة كبيرة؟بالنسبة للوثائق الأخرى، جزء كبير منها نشرناه، فيما ما مضى، سواء أيام البيضاوي أو الوطن الآن، فنشرت إما مباشرة عن طريق نسخها وإما عن طريق نشر مضمونها، وإحالاتها المرجعية
انا أتساءل عن الوثائق التي كانت ستوجه لكم بسببها تهمة التخابر الخارجي؟
لا، تهمة التخابر الخارجي ليست بسبب تلك الوثائق التي احتجزت وإنما مستوى تركيز الجريدة على معالجة السؤال الامني بشكل عام، فكون المحققون يرمون للبحث عن وجود شبهة أو علاقة ما بيننا كصحفيين مع جهة أجنبية سواء كان تنظيما إرهابيا أو دولة معينة أو جماعة معادية للمغرب، وفي الواقع طيلة المدة التي كان يطرح علينا أسئلة بها الصدد بقدر ما منا نجيبهم بتهكم بقدر ما كانت هناك متعة لأن كثرة الهم تضحك، لأننا كنا وكما قلت مهيئين نفسيا لتقبل أي شكل من أشكال الإهانة إلى حد أن يوجه لك المحققون ولو سؤالا على أساس أنك تتعامل مع جهة معادية من أجل ضرب المؤسسة الأمنية أو ضرب المغرب
جهة اجنبية مثل من يعني ؟
لم يحددوا جهة ما ولكن غالبا ما كانوا يركزون على التنظيمات الإرهابية، القاعدة وما شاكلهما، وكانوا يركزون على احتمال وجود علاقة مع بعض الدول الشرق الأوسطية التي تعادي المغرب، لم يسموا دولة معينة ولكن من خلال سياق الكلام يستنتج انهم يحومون حول وجود بعض الدول الشرق الأوسطية التي ربما كان لها رغبة في تجنيد مغاربة ضد سلامة المغرب وأمنه الخارجي والداخلي
خلال التحقيق معكما أنت والزميل حرمة الله، من صرح منكما بالمصادر التي مكنتكم من الوثائق السرية؟
هذه المسألة ليست وليدة الملف الذي نشرته "الوطن الآن"، لأنه إذا انتبهت إلى الثلاث سنوات الأخيرة ستجدين بانه ليس فقط في التحقيق عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بل حتى مع قضاة التحقيق في عدة محاكم مغربية..ربما قاضي التحقيق أو الفرقة الوطنية لم تكن تنتهي من صياغة تقاريرها حتى تجدين مضمونها مسرب لبعض الجرائد بمعنى أن المتتبع اللبيب يدرك أن جهة ما والتي تحاكمنا بأنه تسربت إلينا وثائق، سيفهم أن جهازا معينا داخل الدولة وأنا شخصيا لا أعرف أفراده وأشخاصه لهم مصلحة في ان يسربوا ويؤثروا على مجريات التحقيق ليس في ملف "الوطن الآن" وإنما في ملفات أخرى مشابهة
إذا سمحت لي أنا أقصد من منكما صرح للشرطة بالمصادر التي سلمتكما الوثائق؟ أي من منكما أفشى بالمصدر ؟ بمعنى أدق من منكما صرح بإسم الكولنيل مبارد دومو، إذ إن اعتقاله حدث بفعل بوح أحدكما أم بحكم المصاهرة التي تربطه بحرمة الله؟.
لا، لا، لا أظن أن هناك وجود مصاهرة حسب علمي حتى هذه اللحظة، لا اعتقد أن هناك مصاهرة، الأسماء تتشابه بالصدفة، هذا من جهة، من جهة ثانية شخصيا أجهل مبارك لومو، أقصد لم يسبق لي أن إلتقت به، أعرفه كشخصية عمومية مثل ما أعرق الوزير الاول أو غيره، ولكن يبدو أن المصالح الامنية عندما قامت بالإحتجاز وقامت باقتحام المقر كانت لديها معطيات ومعلومات عن طريق التنصت أو عن طريق الرصد، علما أننا في الجريدة سبق وأن نبهنا في أواخر إصدار البيضاوي كانت البيضاوي تخضع للمراقبة وكانت هناك عناصر استخباراتية ترابط امام مقر الأسبوعبة ونشرنا انذاك الخبر في الصفحة الثانية، لم اتذكر العدد ولكن نشرنا ذلك في الصفحة الثانية
من خلال تصفحي لجرائد اليوم لا حظت خبرا حول إخضاع هواتف قضاة ورجال أمن للتنصت بحكم علاقة صحافيي الأسبوعية بمسؤولين كبار، هل لكم علم بهذه المسألة ؟
جهة اجنبية مثل من يعني ؟
لم يحددوا جهة ما ولكن غالبا ما كانوا يركزون على التنظيمات الإرهابية، القاعدة وما شاكلهما، وكانوا يركزون على احتمال وجود علاقة مع بعض الدول الشرق الأوسطية التي تعادي المغرب، لم يسموا دولة معينة ولكن من خلال سياق الكلام يستنتج انهم يحومون حول وجود بعض الدول الشرق الأوسطية التي ربما كان لها رغبة في تجنيد مغاربة ضد سلامة المغرب وأمنه الخارجي والداخلي
خلال التحقيق معكما أنت والزميل حرمة الله، من صرح منكما بالمصادر التي مكنتكم من الوثائق السرية؟
هذه المسألة ليست وليدة الملف الذي نشرته "الوطن الآن"، لأنه إذا انتبهت إلى الثلاث سنوات الأخيرة ستجدين بانه ليس فقط في التحقيق عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بل حتى مع قضاة التحقيق في عدة محاكم مغربية..ربما قاضي التحقيق أو الفرقة الوطنية لم تكن تنتهي من صياغة تقاريرها حتى تجدين مضمونها مسرب لبعض الجرائد بمعنى أن المتتبع اللبيب يدرك أن جهة ما والتي تحاكمنا بأنه تسربت إلينا وثائق، سيفهم أن جهازا معينا داخل الدولة وأنا شخصيا لا أعرف أفراده وأشخاصه لهم مصلحة في ان يسربوا ويؤثروا على مجريات التحقيق ليس في ملف "الوطن الآن" وإنما في ملفات أخرى مشابهة
إذا سمحت لي أنا أقصد من منكما صرح للشرطة بالمصادر التي سلمتكما الوثائق؟ أي من منكما أفشى بالمصدر ؟ بمعنى أدق من منكما صرح بإسم الكولنيل مبارد دومو، إذ إن اعتقاله حدث بفعل بوح أحدكما أم بحكم المصاهرة التي تربطه بحرمة الله؟.
لا، لا، لا أظن أن هناك وجود مصاهرة حسب علمي حتى هذه اللحظة، لا اعتقد أن هناك مصاهرة، الأسماء تتشابه بالصدفة، هذا من جهة، من جهة ثانية شخصيا أجهل مبارك لومو، أقصد لم يسبق لي أن إلتقت به، أعرفه كشخصية عمومية مثل ما أعرق الوزير الاول أو غيره، ولكن يبدو أن المصالح الامنية عندما قامت بالإحتجاز وقامت باقتحام المقر كانت لديها معطيات ومعلومات عن طريق التنصت أو عن طريق الرصد، علما أننا في الجريدة سبق وأن نبهنا في أواخر إصدار البيضاوي كانت البيضاوي تخضع للمراقبة وكانت هناك عناصر استخباراتية ترابط امام مقر الأسبوعبة ونشرنا انذاك الخبر في الصفحة الثانية، لم اتذكر العدد ولكن نشرنا ذلك في الصفحة الثانية
من خلال تصفحي لجرائد اليوم لا حظت خبرا حول إخضاع هواتف قضاة ورجال أمن للتنصت بحكم علاقة صحافيي الأسبوعية بمسؤولين كبار، هل لكم علم بهذه المسألة ؟
سراحة اطلعت على الموضوع من خلال الزميلة الصباح، ولكن إذا ثبتت هذه المسألة فستكون بداية تجريد الصحافيين المغاربة من آخر الادوات التي يشتغلون بها ألا وهي فتح علاقات مع مختلف المسؤولين في قطاعات متعددة، أمنية، قضائية، جماعية،ترابية، قطاع خاص، لأنه إذا ثبتت وأنا دائما أصر على هذا الشرط، أي ثبوت هذه المعطيات، فمعناه أن الدولة أو جزء من مسؤولينا يسعون إلى ترهيب كل الأجهزة بعدم التعامل مع الجسم الصحافي، وفي هذه الحالة إذا تحققت هذه المسألة فالإنسان ما عليه إلا "يحط السلاح" ويبحث عن مهنة غير الصحافة وإن كان لا يجيد غيرها فعليه (وشخصيا لا أجد إلا منفدا أخروهو) البحث عن فضاء في دولة أخرى يمارس فيها مهنته
إذا طلبنا منك أن تحدثنا كيف كنت تقضي خصوصياتك الصغرى أثناء المراقبة النظرية التي دامت 192 ساعة؟ من حيث الأكل والسجائر..؟
في الحقيقة، من هذا المنبر يمكن أن أقول إن المعاملة كانت تحترم على الأقل وضعنا الاعتباري صراحة، بحيث لم يتم إنزالنا إلى المعتقل وكنا ننام في نفس المكتب الذي كنا نخضع فيه للتحقيق، الأكل مبدئيا كانوا يأتوننا ب"ساندويتش" ولكن كل يوم كفتة (كباب) "تطلع ليك في الراس" فأي شرطي او ضابط او مفتش او عميد عندما يكون خارجا تطلب منه أن يجلب لك ما تأكله
هل يتم ذلك من مالك الخاص؟
إذا طلبنا منك أن تحدثنا كيف كنت تقضي خصوصياتك الصغرى أثناء المراقبة النظرية التي دامت 192 ساعة؟ من حيث الأكل والسجائر..؟
في الحقيقة، من هذا المنبر يمكن أن أقول إن المعاملة كانت تحترم على الأقل وضعنا الاعتباري صراحة، بحيث لم يتم إنزالنا إلى المعتقل وكنا ننام في نفس المكتب الذي كنا نخضع فيه للتحقيق، الأكل مبدئيا كانوا يأتوننا ب"ساندويتش" ولكن كل يوم كفتة (كباب) "تطلع ليك في الراس" فأي شرطي او ضابط او مفتش او عميد عندما يكون خارجا تطلب منه أن يجلب لك ما تأكله
هل يتم ذلك من مالك الخاص؟
عندما تم اعتقالنا تم حجز كل الأشياء الخاصة، هائف نقال، ساعة، حزام، نقود، فرغم أنه من حقك استخدام مالك الخاص إلا أنه قد يحدث ان الشخص الذي تركت عنده محجوزاتك غير موجود أو في مهمة معينة، لهذا فمن خرج من رجال الامن يجلب لك ما تأكله من ماله الخاص، وفيما يخصني فقد استخدمت مالي الخاص مرتين فقط، خلال الأيام الأخرى هم من تكلفوا بهذه المسألة، منهم من كان يجلب لي القهوة، الشاي، المشروبات الغازية، خاصة خلال الأيام الأربعة الأخيرة، أما في الأول فلم تكن لي أصلا شهية الأكل مفتوحة، لكن بعدما تيقنت انه لا سبيل للخروج آنذاك استأنيت نوعا ما بذلك الجو، ففي اليوم الاول كنت أقول لأصبر لاني سأخرج غدا، حتى في ما يخص الإستحمام لم اطلب ملابس أخرى، إلا بعد ان تأكد لي ان المدة ستطول
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire