العدد 259 شتنبر 2007
حين انخرطنا في العمل الصحفي كنا نعرف أننا لسنا ذاهبين إلى نزهة. ولذلك أعججنا الروح لكل الاحتمالات ما ذمنا قد قررنا الاستثمار الرمزي في حقل لا يزال قيد التشكيل، حقل لم تتأسس هياكله بعد، ولم يستكمل بناء أدوات حصانته تجاه آليات الحصر المتعددة، ولم يتم فيه الفرز موضوعيا بين خطوط الممكن والمتعذر، المباح والممنوع لأننا واعون ان كل شئ في هذا البلد الأمين يعيش مرحلة انتقال مكلف لأنه يتغدى من ألمنا وتضحياتنا.
ولذلك لم تكن لتفاجئنا الهزات والمحن، سواء منها تلك التي تمس مهنة الصحافة، أو تلك التي تطال دينامية المجتمع برمته. وها هة التاريخ يضع "الوطن الآن" منذ 17 يوليوز 2007 تاريخ اعتقال الزميلين أريري وحرمة الله، في لحظة محنة واختبار كان علينا ان نواجهها بما يلزم من إيمان بقوة رسالتنا، ووفاء لضميرنا المهني لندفع عن انفسنا تهمة أسقطتها مرافعات الدفاع والتفاف كل المجتمع حولنا.
وفعلا دخنا المواجهة بدون اوهام، حيث كان علينا ان نعاني من مظاهر الشطط في مرحلة الحراسة النظرية وما شابها من اختلالات،وكان الأمل ان ينصفنا القضاء.
لكن الحكم الابتدائي كان قاسيا. ثم جاء حكم الاستئناف ليجدد القسوة تجاه أسبوعية "الوطن الآن" التي لا زاد لها سوى إيمانها بحقها في الحصول على المعلومة، وفي نشرها. وها هي طبيعة الحكم تقتعنا مجددا بان المغرب لا يزال يعيش حالة تعثر حقيقة. لا تزال الصحافة مطوقة بالالتباس. ولا يزال الصحافيان في حالة وقف التنفيذ إلى أجل غير مسمى. ولذلك نقول بكل الوضوح اللازم إننا لن ننجر إلى هذا المسار التيئيسي، ولن ندعن لكل محاولات الحد من حريتنا، ومن عملنا كصفيين لا ولاء لهم سوى الى الوطن في صفائه، وفي توقه الأبدي الى الحرية والحقيقة مخما كانت المحن قاسية، ومهما صيغت ضدنا الأحكام والأحكام المضاعفة. ولذلك سنضل في تسليط كشافات الضوء على مختلف المناطق المظلمة، وسنواصل عملنا الصحفي لان لا مهنة لنا سوى الصحافة، وقد دخلناها من أجل السمو بها لننعم،غدا ، بصحافة حرة مستقلة تذهب بنا إلى الاجمل..حتى ولو كان هذا الأجمل مقيما في ما هو مرير وصعب، حتى لو كانت يد العصر تحول الذئاب الى خرفان، وتستنهض همم المرتزقة ليجعلوا من "الحبة قبة" كيدا وعدوانا وإمعانا في استعراض القوة.
فـ"الوطن الآن" كما تعلمنا في هذا الصيف استطاعت، ورغم إرغاء وإزباد الذين في "كروشهم العجينة" أن تثبت ان الطريق امام حرية التعبير والحق في المعلةمة مازالت شاقة، وان سلاح الصحافي في مواجهة "صندوق المخزن" هة الكثير من الصبر والإيمان برسالته.
قدر الصحافة الاستمرار رغم كل شئ. ولذلك سنظل نمارس حق الاستئناف العادل في الاصرار على الصدور، والوفاء المتجدد للقراء، ولتعاقداتنا الأخلاقية والمهنية.
حين انخرطنا في العمل الصحفي كنا نعرف أننا لسنا ذاهبين إلى نزهة. ولذلك أعججنا الروح لكل الاحتمالات ما ذمنا قد قررنا الاستثمار الرمزي في حقل لا يزال قيد التشكيل، حقل لم تتأسس هياكله بعد، ولم يستكمل بناء أدوات حصانته تجاه آليات الحصر المتعددة، ولم يتم فيه الفرز موضوعيا بين خطوط الممكن والمتعذر، المباح والممنوع لأننا واعون ان كل شئ في هذا البلد الأمين يعيش مرحلة انتقال مكلف لأنه يتغدى من ألمنا وتضحياتنا.
ولذلك لم تكن لتفاجئنا الهزات والمحن، سواء منها تلك التي تمس مهنة الصحافة، أو تلك التي تطال دينامية المجتمع برمته. وها هة التاريخ يضع "الوطن الآن" منذ 17 يوليوز 2007 تاريخ اعتقال الزميلين أريري وحرمة الله، في لحظة محنة واختبار كان علينا ان نواجهها بما يلزم من إيمان بقوة رسالتنا، ووفاء لضميرنا المهني لندفع عن انفسنا تهمة أسقطتها مرافعات الدفاع والتفاف كل المجتمع حولنا.
وفعلا دخنا المواجهة بدون اوهام، حيث كان علينا ان نعاني من مظاهر الشطط في مرحلة الحراسة النظرية وما شابها من اختلالات،وكان الأمل ان ينصفنا القضاء.
لكن الحكم الابتدائي كان قاسيا. ثم جاء حكم الاستئناف ليجدد القسوة تجاه أسبوعية "الوطن الآن" التي لا زاد لها سوى إيمانها بحقها في الحصول على المعلومة، وفي نشرها. وها هي طبيعة الحكم تقتعنا مجددا بان المغرب لا يزال يعيش حالة تعثر حقيقة. لا تزال الصحافة مطوقة بالالتباس. ولا يزال الصحافيان في حالة وقف التنفيذ إلى أجل غير مسمى. ولذلك نقول بكل الوضوح اللازم إننا لن ننجر إلى هذا المسار التيئيسي، ولن ندعن لكل محاولات الحد من حريتنا، ومن عملنا كصفيين لا ولاء لهم سوى الى الوطن في صفائه، وفي توقه الأبدي الى الحرية والحقيقة مخما كانت المحن قاسية، ومهما صيغت ضدنا الأحكام والأحكام المضاعفة. ولذلك سنضل في تسليط كشافات الضوء على مختلف المناطق المظلمة، وسنواصل عملنا الصحفي لان لا مهنة لنا سوى الصحافة، وقد دخلناها من أجل السمو بها لننعم،غدا ، بصحافة حرة مستقلة تذهب بنا إلى الاجمل..حتى ولو كان هذا الأجمل مقيما في ما هو مرير وصعب، حتى لو كانت يد العصر تحول الذئاب الى خرفان، وتستنهض همم المرتزقة ليجعلوا من "الحبة قبة" كيدا وعدوانا وإمعانا في استعراض القوة.
فـ"الوطن الآن" كما تعلمنا في هذا الصيف استطاعت، ورغم إرغاء وإزباد الذين في "كروشهم العجينة" أن تثبت ان الطريق امام حرية التعبير والحق في المعلةمة مازالت شاقة، وان سلاح الصحافي في مواجهة "صندوق المخزن" هة الكثير من الصبر والإيمان برسالته.
قدر الصحافة الاستمرار رغم كل شئ. ولذلك سنظل نمارس حق الاستئناف العادل في الاصرار على الصدور، والوفاء المتجدد للقراء، ولتعاقداتنا الأخلاقية والمهنية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire